بتوقيت بيروت - 11/15/2025 6:02:05 AM - GMT (+2 )

ونجا هذا الجسم الغامض مؤخرا من اقتراب شديد من الشمس دون أن يتعرض لأي ضرر، وهو أمر غير متوقع لأي مذنب طبيعي. وكان من المفترض أن يبدأ بالذوبان وتكوين سحابة ضخمة من الغبار حوله عند وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس في 29 أكتوبر، إلا أن ال والبيانات الحديثة أظهرت أن 3I/ATLAS لا يزال جسما واحدا متماسكا، دون أي أجزاء متكسرة، ما أثار التك ت حول أصله الغريب.
ووجد العالمان الفلكيان، ديفيد جيويت وجين لو، أن الجسم محاط بـ”ذؤابة متوهجة”، وهي غلاف غازي ممتد في اتجاهين: أحدهما نحو الشمس والآخر بعيدا عنها. وهذا الغلاف لا يشبه الغبار المتناثر المعتاد في المذنبات، ويُظهر الجسم سليما ومتوهجا.
كما أظهرت تلسكوب “نورديك البصري” في إسبانيا وجود ذيل مضاد غامض يشير نحو الشمس، رغم ابتعاد الجسم الآن عن نجمنا. وهذا الذيل غير المألوف قد يكون وهما بصريا، حسب بعض التفسيرات العلمية، لكنه يظل غير مفسر تماما حتى الآن.
وكشفت ال أيضا تيارين عملاقين يشبهان النفاثات، ينطلقان من سطح الجسم لمئات الآلاف من الأميال: الأول باتجاه الشمس، والثاني أطول بثلاث مرات تقريبا ويتجه في الاتجاه المعاكس.
-
طول التيار المتجه نحو الشمس: حوالي 1 مليون كيلومتر.
-
طول التيار المتجه بعيدا عن الشمس: حوالي 3 مليون كيلومتر.
واستنادا إلى حجم 3I/ATLAS، الذي يبلغ عرضه نحو 5.6 كيلومتر، قال البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد إن هذه النفثات لا يمكن تفسيرها طبيعيا كبخار ماء، لأن كمية الجليد الموجودة في المذنب غير كافية لإنتاج مثل هذه التدفقات الضخمة.
وأضاف لوب أن هذه النفثات قد تكون محركات دافعة تكنولوجية، توجه عادمها للاستفادة من جاذبية الشمس، ما قد يفسر سرعتها واتجاهها الغريب.
ومنذ اكتشافه في يوليو، أكد علماء الفلك أن 3I/ATLAS مذنب ذو تركيبة كيميائية غير عادية من نظام شمسي بعيد، يختلف عن أي مذنب محلي. وعلى سبيل المثال، يطلق تيارات من ثاني أكسيد الكربون المتجمد (CO₂) بدلا من بخار الماء المعتاد، ما يشير إلى ظروف تشكل مختلفة تماما.
ورغم ذلك، الكمية الضخمة من المواد التي أطلقها المذنب تفوق ما يمكن تفسيره بالعمليات الطبيعية:
-
المواد المتجهة نحو الشمس: نحو 1 مليون كيلومتر.
-
المواد المتجهة بعيدا عن الشمس: نحو 3 مليون كيلومتر.
-
الكمية الإجمالية المنبعثة: حوالي 5 مليارات طن شهريا خلال أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر.
وحسب لوب، لإطلاق هذه الكمية من الغازات والغبار، كان المذنب بحاجة إلى سطح جليدي بعرض 22 كيلومتر إذا كان يتكون من جليد CO₂، أو 51 كيلومتر إذا كان يحتوي على جليد مائي. وقال: “تجمع كل هذه الشذوذات في مذنب واحد في الوقت نفسه احتمالاته فلكية جدا، ما يشير إلى أنه قد يكون مركبة فضائية”.
وحتى الآن، كشف تحقيق لوب عن 11 شذوذا غامضا لم يفسرها العلماء بالكامل، بما في ذلك:
-
الذيل المضاد الغامض.
-
تحول المذنب إلى اللون الأزرق عند اقترابه من الشمس.
-
تغيرات مفاجئة في مساره تتحدى قوانين الجاذبية التقليدية.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد


