بتوقيت بيروت - 11/25/2025 8:02:32 AM - GMT (+2 )
وقد وجد العلماء أن مدغشقر الهسهسة الصراصير (جرومفادورهينا بورتينتوسا) يغيرون سلوكهم الاجتماعي بنشاط استجابة للتغيرات في رطوبة الهواء. بحث جديد من جامعة بينجهامتون (الولايات المتحدة الأمريكية)، نشر فيعلم الأخلاق، أظهر: في الظروف الجافة، تشكل هذه الحشرات الكبيرة في كثير من الأحيان مجموعات كثيفة، حيث تكون على اتصال جسدي مع بعضها البعض. تساعد مثل هذه “العناق” على تقليل فقدان الرطوبة وحماية الصراصير من الجفاف.
تعيش صراصير الهسهسة المدغشقرية، التي يبلغ طولها من 5 إلى 7.5 سم، في مجموعات كبيرة في بيئتها الطبيعية في مدغشقر. أظهرت التجربة: في الرطوبة المنخفضة، من المرجح أن تتجمع الصراصير في مجموعات كثيفة.
ووفقا للعلماء، فإن هذا السلوك هو تكيف مرن يسمح للحشرات بالاحتفاظ بالرطوبة. نظرًا لمساحة سطحها الكبيرة إلى نسبة الحجم، تفقد الصراصير الماء بسرعة من خلال البشرة والتنفس، ويخلق التواجد معًا مناخًا محليًا محليًا ذو رطوبة أعلى. في السابق، تمت ملاحظة مثل هذه الاستراتيجيات في الأنواع الصغيرة من الصراصير واليرقات، لكن الدراسة أظهرت أن الحشرات البالغة الكبيرة طورت أيضًا مثل هذه السمات السلوكية للحماية من الجفاف.
ومع ذلك، فإن التجميع أيضًا له عيوب: فالتجمعات الكبيرة من الصراصير يمكن أن تزيد المنافسة أو تجذب الحيوانات المفترسة. من المحتمل أن تؤثر التغييرات في هذا السلوك على النظام البيئي، حيث تلعب الصراصير الهسهسة دورًا مهمًا كمحللات، حيث تقوم بتفكيك المواد العضوية. وعلى خلفية تغير المناخ – تزايد حالات الجفاف وانخفاض الرطوبة – قد تتغير استراتيجية بقائهم على قيد الحياة، مما يؤثر على التغذية والتكاثر والروابط البيئية.
ولا يزال من غير المعروف إلى أي مدى تنطبق النتائج على أنواع الحشرات الكبيرة الأخرى، لكن البيانات تشير إلى أن اعتماد السلوك على الهواء الجاف قد يكون شائعًا لدى العديد من المجموعات.
إقرأ المزيد


