فضحت حسابات مؤيدة لترامب.. منصة إكس تثير عاصفة جدل بعد إطلاقها ميزة تكشف مواقع المستخدمين
بتوقيت بيروت -

وبدأت المشكلة عندما أعلن نيكيتا بير، رئيس قسم المنتج في المنصة، يوم السبت عن إطلاق تحديث يكشف، من بين أمور أخرى، عن الدولة أو المنطقة التي تنشط منها الحسابات عبر المنصة. ووصف بير هذه الميزة بأنها “خطوة أولى مهمة لضمان نزاهة الساحة العامة العالمية”، مؤكدا أن الشركة تخطط لتقديم الأدوات للتحقق من صحة المحتوى.

نحن لا نظهر الموقع على أي حسابات شيك رمادية لمنع وقوع أعمال إرهابية ضد قادة الحكومة.

– نيكيتا بير (@ نيكيتابير)

We do not show location on any gray check accounts to prevent acts of terrorism against government leaders.

— Nikita Bier (@nikitabier)November 22, 2025

ولم يرحب الجميع بهذه الخطوة، حيث انتقدها مستخدمون كثر واعتبروها شكلا من أشكال “الكشف القسري” عن الهوية. وأعرب نشطاء عن قلقهم البالغ إزاء المخاطر التي قد يتعرض لها المستخدمون في الدول التي تقيد حرية التعبير، حيث يمكن أن يواجهوا تبعات سياسية وقانونية خطيرة. كما أشار آخرون إلى أن المعلومة قد تكون غير دقيقة إذا استخدم الشخص شبكة VPN تخفي موقعه الحقيقي.

وردا على الانتقادات، قامت المنصة بإزالة معلومات الموقع لبعض الحسابات في نفس اليوم. وبرر بير ذلك بأن البيانات “ليست دقيقة 100%”، ة للحسابات القديمة، ووعد بإعادتها بحلول الثلاثاء بعد معالجتها. وتنقلت بير الشخصية بين التوتر والدعابة، حيث كتب في إحداها: “أحتاج إلى مشروب”، ما يعكس الضغط الذي صاحب عملية الإطلاق.

إليك قصة ممتعة، هل تتذكر كل حسابات “أنا امرأة مستقلة تدعم ترامب” على X والتي تظاهرت بأنها أش حقيقيون يدعمون ترامب في الولايات المتحدة؟

نظرًا لتحديثات الموقع الأخيرة، نعلم الآن أن جميعهم تقريبًا يقعون في تايلاند.

دعونا نلقي نظرة pic.twitter.com/7kRdlcPqHS

– بنيامين ستريك (@BenDoBrown)

Here’s a fun story, remember all of those “I’m an independent Trump supporting woman” accounts on X that pretended to be real people in the US supporting trump?

Due to recent location updates, we now know almost all of them are based in Thailand.

Let’s take a look 👇pic.twitter.com/7kRdlcPqHS

— Benjamin Strick (@BenDoBrown)November 22, 2025

وبحلول مساء الأحد، أعلن عن ترقية تقنية وعد بأن تصل دقة تحديد الموقع إلى “99.99% تقريبا”.

وأظهرت الاختبارات أن المنصة أخذت ملاحظات VPN في الاعتبار، حيث ظهر تحذير للمستخدمين يفيد بأن “الدولة أو المنطقة قد لا تكون دقيقة” بسبب استخدام “بروكسي”. كما تأتي الميزة مع إخلاء مسؤولية يشير إلى أن الموقع يمكن أن يتأثر بالسفر أو الانتقال المؤقت، وأنه “قد لا يكون دقيقا ويتغير دوريا”.

مفاجآت كشفها التحديث

ومع تشغيل الميزة، بدأ المستخدمون في فحص حسابات خصومهم السياسيين، وكشفوا عن مفاجآت أبرزها:

  • ظهور أن العديد من الحسابات البارزة المؤيدة لتيار MAKE AMERICA GREAT AGAIN، الداعمة لترامب، تعمل من خارج الولايات المتحدة.
  • اكتشف مستخدمون أن حساب MAGA NATION الذي يحوي 400 ألف متابع ويحمل شعار “أمريكا أولا”، مسجل في دولة من شرق أوروبا خارج الاتحاد الأوروبي.
  • ظهر حساب آخر باسم America First يبدو أنه يعمل من بنغلاديش.

وهذه الاكتشافات سلطت الضوء على مشكلة الحسابات المزيفة والمعلومات المضللة التي طالما عانت منها المنصة وتفاقمت بظهور الذكاء الاصطناعي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها المنصة انتقادات حول خصوصية الموقع. ففي 2022 (عندما كانت المنصة تحمل اسم “تويتر” آنذاك)، حظرت حسابات كانت تتابع تحركات الطائرات ال ة، بما فيها طائرة ماسك نفسه، بدعوى مخاوف أمنية.

إجراءات لحماية حسابات محددة

ذكر بير أن الميزة لن تظهر موقع أي حسابات رسمية تابعة للحكومات وتحمل علامة التحقق الرمادية “لمنع أعمال الإرهاب ضد القادة الحكوميين”. ويمكن ملاحظة ذلك في حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يظهر أي بيانات موقع، بينما يظهر حساب إيلون ماسك موقعه في الولايات المتحدة مع نكتة مفادها أنه تم التحقق منه منذ “3000 قبل الميلاد”.

المصدر: بزنس إنسايدر



إقرأ المزيد