خاص | ارتدادات سقوط بشار الأسد على الصراع في فلسطين والمنطقة
شبكة راية الإعلامية -

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" وهو الاتفاق الخاص بالمنطقة العازلة الذي أبرم عام 1974 مع سوريا، وأمر الجيش بالاستيلاء" على المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وتعقيبا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن هذا القرار وما تقوم به قوات الاحتلال من قصف عنيف لمواقع كثيرة بسوريا وتدمير الأسلحة، يدل على أن إسرائيل لا تريد سوريا قوية ولا موحدة على عكس ادعاءاتها.

وأضاف المصري في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن إسرائيل تريد إضعاف سوريا وأخذ حصة منها على أمل أن يتم تقسيمها، وهذا أكبر ضمان لبقاء سوريا ضعيفة مرتهنة للمشاريع الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

وأوضح أن هذا يتوقف على طبيعة النظام الحاكم في سوريا وبرنامجه ورؤيته ونظرته لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومساعيهما لرسم شرق أوسط جديد تكون إسرائيل هي الدولة المهيمنة في المنطقة.

وأردف المصري أن إسرائيل بهذه التصرفات تدفع النظام الحاكم الجديد في سوريا أن يضع إسرائيل على رأس جدول الأعمال، وهذا الاستفزاز سيحرج النظام الجديد إذا لم يتخذ موقف منه سيحسب على أنه ضعيف وموالي لها.

واعتبر أن محور المقاومة تلقى ضربة كبيرة، إذ أن سوريا موقع سوريا مركزي في هذا المحور، وهي نقطة إمداد لحزب الله وسيكون من الصعوبة وصول أي إمدادات للحزب، ولكن حزب الله لديه عناصر قوته الداخلية.

وتابع المصري: "سيبقى حزب الله لاعب مهم ولكن بالتأكيد تغيرت الخريطة في لبنان وستنعكس هذه التغييرات على المشهد السياسي القادم"، مؤكدا أن هذا التغير بالمنطقة سيكون له انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية.

ودعا الكاتب والمحلل السياسي إلى إجراءات سريعة وترتيبات سريعة للبيت الفلسطيني، عبر اجتماع وطني على مستوى الكل الفلسطيني، لأن المخاطر ستطال الكل الفلسطيني وبالتالي الرد يجب أن يكون من الكل.



إقرأ المزيد