مختص بالشأن الإسرائيلي لراية: صفقة التبادل "قاب قوسين أو أدنى"
شبكة راية الإعلامية -

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد بعد سيطرة المعارضة "قد يفتح الباب أمام فرص جديدة لتعزيز صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

واعتبر المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي د. خالد معالي، أن نتنياهو يتلاعب بالحرب النفسية ويريد أن يقول أن النظام السوري كان ضاغطا على الاحتلال برفض الصفقة، وهذا لا يخرج عن إطار الأكاذيب.

وقال معالي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن هذا ليس دقيقا أو صحيحا، حيث لم تكن عملية تبادل الأسرى كانت مرتبطة بالنظام السوري أبدا، والنظام السوري السابق لم يتدخل في "طوفان الأقصى في بدايته أو نهايته".

وتابع: "نتنياهو يريد أن يًجيّر الأحداث والذي يحصل في المنطقة وخاصة في سوريا لصالح، والتلاعب في جمهوره والتلاعب بالتصريحات وما يقوله، وهو يريد أن يرى أن هذه الأحداث تصب فقط في صالح الاحتلال".

وأشار معالي إلى أن نتنياهو أمر باحتلال مناطق حساسة في سوريا وقصف عنيف بعشرات المواقع كما احتل أكثر من 200 كليومتر، وبالتالي هذه ديدنه لأنه "كيان هجين ولقيط" ويريد أن يستثمر أي حدث لصالحه.

وأكد أن نتنياهو يريد أن يستغل ما حدث في سوريا لصالحه الشخصي والصراع وبقائه في السلطة، وبالتالي لا يؤخذ بتصريحاته في هذا المجال لأن الصفقة قضية حساسة تخص المقاومة بغزة ولا يوجد ما يؤثر عليها.

صفقة التبادل هي "مسألة وقت" فقط

وبشأن الأنباء المتتالية عن قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى، أكد معالي أن الصفقة هي "تحصيل حاصل ومسألة وقت" ولكن لا أحد يعرف متى، مشيرا إلى أن نتنياهو حاول أن يطوي ملف الأسرى طيلة 14 شهرا.

وأوضح أن محاولات نتنياهو كانت عبر تحييد الأسرى بإجراء "حنبعل" من ناحية قتلهم والتخلص من هذا الملف ولم يستطع، كما حاول تخليص الأسرى ولم يستطع وفشل بذلك (إلا بعدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد).

وشدد معالي أن نتنياهو لم يعد أمامه إلا "صفقة تبادل" وهي أكثر ورقة رابحة لدى المقاومة ولا يمكن ان تفرط فيها أو تتساهل فيها، لأن أمال الشعب الفلسطيني معقودة على الافراج عن أسراه عبر هذه الصفقة.

ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن الحرب الآن لم يعد لها أهداف، وما يفعله جيش الاحتلال الآن هو فقط قتل المدنيين ونسف مربعات سكنية واستهداف المستشفيات وغيرها، ولا يوجد ما يقوم به الجيش.

وأشار معالي إلى أن نتنياهو له مصالح في إطالة أمد الحرب من ناحية بقائه على كرسي الحكم، وعلى أمل أن يحقق اختراق هنا أو هناك في غزة من ناحية الأسرى، أو تتراجع المقاومة وتخفض سقف مطالبها.

واعتبر أن "الصفقة باتت قاب قوسين أو أدنى" لأن الحرب في غزة لم يتعد لها جدوى ويجب وقفها كما يقول قادة الجيش، وأيضا المقاومة ترى أن وجود الجيش هو فقط حالة استنزاف للجيش واستهداف الحاضنة الشعبية.

وقال معالي إن الحقيقة تقول أن نتنياهو مضغوط ويجب أن يقبل بصفقة تبادل لأن ليس لديه مجال آخر، إذ جرّب الخيار العسكري ولم ينجح، وجرّب الضغوط هنا وهناك ولم تنجح، والضغوط الداخلية تدفعه للموافقة عليها.



إقرأ المزيد