شمس نيوز -

حدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، 3 أولويات لنهوض لبنان، مشدداً على أنّ لبنان سيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه.

وقال في كلمته، مساء الإثنين، إنّ من أولويات نهضة لبنان واستقراره ونموه، وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب البلاد والإفراج عن الأسرى.

وشدّد الشيخ قاسم، على أنّ إعادة الإعمار تشكّل الأولوية الثانية لنهضة لبنان، موضحاً أن عدم الإعمار يعني التمييز في المواطنة واستهداف مكون أساسي في البلد.

وذكّر أنّ الحكومة اللبنانية تعهدت بإعادة الإعمار في بيانها الوزاري، مشيراً إلى أنّ "من يعتقد أنه يفعل ما يريد في البلد ويحرم الناس من العودة إلى بيوتها مخطئ".

حزب الله مُساعد في بناء الدولة

وأوضح الشيخ قاسم، بشأن الإيواء، أنّ ما قام به حزب الله "نيابةً عن الدولة وأرحناها منه، لا يوجد تنظيم في العالم يقوم به، لا توجد مقاومة في العالم تقوم به".

وأعلن أنّ حزب الله عمل على إيواءٍ 50755 من الذين هُدّمت بيوتهم بالكامل، ورمّم لـ332 ألف مواطن.

وشدّد على أنّ "هذا كله من مسؤولية الدولة، نحن عملناه باللحم الحي".

أمّا الأولوية الثالثة لنهضة لبنان، فأكد الشيخ قاسم إنّها بناء الدولة، و"كنا دائماً مع بناء الدولة"، وشدّد على رئيس الجمهورية في عملية الإصلاح.

وقال: "انظروا إلى كل مسارنا تجدوا أنه مسار مساعد لبناء الدولة، نحن نعتبر أن بناء الدولة أساس ويجب أن تُبنى".

الانتهاكات الإسرائيلية

على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، فقد ذكر الشيخ قاسم أنّ "إسرائيل" انتهكت وقف إطلاق النار واعتدت أكثر من 3000 مرة، واصفاً الرقم بـ"ليس بالقليل".

بينما، "كل العالم يشهد أن لبنان التزم، المقاومة التزمت، ولم يحصل خرق واحد من جهتنا لوقف إطلاق النار".

وأكد أنّ "إسرائيل" لا تحتاج إلى ذرائع في اعتداءاتها، مشيراً إلى أنها تريد السيطرة على لبنان وإقامة مستوطنات فيه وإضعافه لتمرير مشروعها.

وشدّد على أنّ الدولة مسؤولة عن الضغط، موصّفاً ما قامت به حتى الآن بأنّه "الضغط الناعم"، مؤكداً أنّها مطالبة بالضغط أكثر واستدعاء سفراء الدول الضامنة.

وبشأن العدوان الإسرائيلي،الأحد، على الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد الشيخ قاسم أنّه جاء بهدف الضغط السياسي ولتثبيت قواعد معينة، وهو بعلم الولايات المتحدة.

وأثنى على موقف رئيس الجمهورية، جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، أمس، ووصفه بـ"الجيد".

ولفت إلى أنّ رئيس الجمهورية مهتم جداً ويعمل بشكل دائم، داعياً  الحكومة ووزارة الخارجية اللبنانية إلى تكثيف الاتصالات والتحرك اليومي.

لبنان سيبقى قوياً

وشدّد الشيخ قاسم على أنّ لبنان يجب أن يكون قوياً وسيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه.

وقال "لا أحد يظن أن يعمل على موضوع القوة لنصبح ضعفاء، أبداً، هذا لن نعود إليه، لن نعود إلى ما قبل أربعين سنة، لن نعود حتى تكون إسرائيل متحكمة".

وطالب الشيخ قاسم الدولة بأن تُفهم الولايات المتحدة أن لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان، وأن "مصالح أميركا لا تتحقق بهذه الطريقة".

ودعا الشيخ قاسم المسؤولين اللبنانيين إلى عدم التنازل أكثر أمام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ نتنياهو في وضع صعب جداً ولا يستطيع تحقيق أهدافه.

وأوضح أنّه لم يكن هناك تنازلات حتى عندما جُمعت كل الألوية والفرق الإسرائيلية عند الحدود، حيث لم تستطع "إسرائيل" التقدّم واضطرت إلى الذهاب إلى وقف إطلاق النار.

كذلك، وجّه الشيخ قاسم بعدم الاستماع إلى دعاة الفتنة، مؤكداً أنّ هؤلاء يريدون أن يصنعوا مشكلة بين المقاومة والجيش.

وأضاف أنّ "هؤلاء الذين يحاولون أن يظهروا رؤوسهم أنهم يريدون أن يؤسسوا للدولة، تاريخهم معروف وإجرامهم معروف وأعمالهم السابقة معروفة".

وتقدّم الأمين العام لحزب الله بالتعزية بوفاة البابا فرانسيس، راجياً أن ينعكس فكره على العالم أجمع، وكذلك بالتعزية لإيران في حادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي.

وعن أهل غزة، أكد الشيخ قاسم أنّ هذا الثبات هو مقدمات للنصر وبالصمود لا تتحقق أهداف الاحتلال.

ولليمن، تقدّم الشيخ قاسم بالتحية للقيادة والشعب، حيث يواجه العدو الأميركي الإسرائيلي البريطاني لا لشيء إلا لنصرة فلسطين، مؤكداً أنّ هذا شرف يتميّز به اليمن.