شبكة راية الإعلامية - 6/17/2025 1:06:28 PM - GMT (+2 )
انطلقت "قافلة العدالة" في 11 يونيو الجاري، من أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، حاملة معها رسالة واضحة: نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكشف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
وتواصلت القافلة التي تحمل عنوان "أسرانا مش لوحدهم" باتجاه البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث نُظمت وقفات ولقاءات مع عدد من البرلمانيين الأوروبيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
من باريس إلى ستراسبورغ: دعم متزايد وتضامن لافت
وتوجهت القافلة لاحقًا إلى باريس، حيث جرى لقاء مع نواب فرنسيين، ناقش خلالها المشاركون سبل تعزيز الحراك الدولي لدعم الأسرى، وتفعيل الضغط السياسي على الاحتلال. كما شاركت القافلة في المسيرة الوطنية الفرنسية، ورفعت خلالها صور الأسرى وشعارات تطالب بالحرية والعدالة.
وفي ستراسبورغ، نظمت القافلة وقفة مؤثرة أمام البرلمان الأوروبي، تخللها معرض "حكاية أسير"، الذي وثّق أساليب التعذيب والتنكيل داخل السجون، بمشاركة عدد من المتضامنين والمنظمات الحقوقية الأوروبية.
نحو مجلس حقوق الإنسان.. والضغط مستمر
واليوم، من المقرر أن تنظم القافلة وقفة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مع احتمال إلقاء كلمات رسمية داخل المجلس. وقد أكدت القافلة أنها ستواصل العمل الميداني والحقوقي على محورين رئيسيين: الضغط عبر المؤسسات الدولية مثل مجلس حقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي، والتحرك القانوني من خلال محكمة الجنايات الدولية.
من يقف خلف القافلة؟
تأتي القافلة بمبادرة من ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا، وبدعم أكثر من 150 مؤسسة أوروبية وفلسطينية، منها: نادي الأسير، الهيئة العليا لشؤون الأسرى، مركز "حريات"، مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وجمعيات أوروبية حاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة مثل "التنمية بلا حدود".
كما شاركت منظمات من ديانات مختلفة، بينها جمعيات يهودية داعمة لفلسطين، في الوقفات والفعاليات، ما أضفى زخمًا وشرعية دولية للقافلة.
رسائل القافلة: فضح الانتهاكات وفضح الصمت الدولي
وأكد أحمد النصر، منسق القافلة ورئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا، أن الهدف هو فضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الأسرى، وخاصة بعد 7 أكتوبر 2023، حيث استُشهد أكثر من 60 أسيرًا داخل سجون الاحتلال.
وأضاف النصر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية: "سجون الاحتلال تحولت إلى غوانتانامو وأبو غريب فلسطيني، حيث تُمارس بحق المعتقلين، بينهم أطفال قاصرون، أساليب تعذيب ممنهجة تتجاهل كافة القوانين الدولية".
نحو تحرك عالمي شامل
وتطمح القافلة إلى توسيع نطاق التحرك في الأسابيع المقبلة، حتى بعد توقف الحرب على غزة، لأن قضية الأسرى ليست طارئة، بل جرح دائم في ضمير الإنسانية.
وأشار النصر إلى وجود جهود لتوسيع التحالف الأوروبي لنصرة الأسرى، وعقد مؤتمرات دولية سنوية، مؤكدًا أن الاحتلال، رغم محاولاته طمس الجرائم، لم يعد قادرًا على إخفاء ما يجري خلف القضبان.
قافلة العدالة: تكامل شعبي ومؤسساتي من أجل الحرية
وأكد النصر على أهمية التكامل بين نضال الشارع والمجتمع المدني والتحركات القانونية، مشددًا على أن "العدالة لفلسطين ليست خيارًا، بل واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا على العالم بأسره".
إقرأ المزيد