شبكة راية الإعلامية - 6/17/2025 2:53:28 PM - GMT (+2 )

هذا التساؤل كان مدار مناقشات الخبراء والمختصون في القمة 12 للسجائر الالكترونية التي عُقدت في المملكة المتحدة أواخر العام الماضي، لتفضي إلى الإجماع العلمي على أن المنتجات البديلة من السجائر الإلكترونية تشكل خياراً أقل خطراً من السجائر التقليدية.
فالقمة تعد منصة تجمع العلماء، والجهات التنظيمية، وصناع القرار، وخبراء الصحة العامة، وممارسي الرعاية الصحية لاستكشاف أحدث الأبحاث حول المنتجات البديلة للتدخين، بهدف الحد من الوفيات والأمراض المرتبطة بالتدخين.
العديد من الآراء العلمية أشارت إلى أن السجائر الإلكترونية والمنتجات البديلة المسخنة أقل خطراً من السجائر التقليدية؛ كونها لا تعتمد على عملية الحرق، ولا تنتج رماداً أو دخاناً يحتوي على هذه المواد السامة.
فيما إعبتر آخرون أن استخدام المنتجات البديلة المسخنة يعد من أكثر الوسائل فعالية لتقليل استهلاك السجائر التقليدية. فالمنتجات البديلة أصبحت كأدوات تساعد المدخنين على الإقلاع من خلال التحول إلى خيارات أقل خطورة. كما أن تعد السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية من علاجات تعويض النيكوتين (NRTs) في مساعدة المدخنين على الإقلاع.
ونوه آخرون إلى أن تقليل المخاطر لا يعني انعدامها تماماً، حيث أن تدخين سيجارة واحدة في حالة من عدم الإدراك أو انعدام التركيز لسبب أو لآخر والتعرض لحريق، أو استخدام سيجارة إلكترونية غير مطابقة للمواصفات والتعرض لانفجارها، كلاهما يشكلان خطراً. وهنا برزت الدعوة لضرورة توفير المنتجات البديلة الآمنة والمدعومة علمياً وإتاحتها ضمن إطار تنظيمي يوازن بين تقليل الضرر وتعزيز الفوائد للمجتمع.
ويشار إلى أن المنتجات الخالية من الدخان تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها بديلاً أفضل للمدخنين البالغين، إذ إنها تستند إلى تقنيات متطورة مصممة للقضاء على عملية الحرق، مما يقلل من التعرض للمواد السامة مقارنة بالسجائر التقليدية. وعلى ذلك، فإن الدعم العلمي لهذه المنتجات يجعلها خياراً أفضل لمن لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين تماماً، ما يسهم في تحقيق تقدم ملموس نحو تقليل الأضرار الناجمة عن التدخين التقليدي.
إقرأ المزيد