وكالة شمس نيوز - 11/25/2025 5:26:24 PM - GMT (+2 )
شمس نيوز -
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن مؤسسة غزة الإنسانية GHF، كانت غطاءً إنسانياً زائفاً، وقد حوّلت مراكز المساعدات إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.
وأكد الإعلامي الحكومي في بيان، اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، التي أعلنت أمس انتهاء عملها في نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، هي جهة تورطت بشكل مباشر في الاستدراج المنهجي للمدنيين المُجوّعين إلى مصائد موت منظمة، خُطط لها وأُديرت ضمن المنظومة الأمريكية–الإسرائيلية، تحت غطاء العمل الإنساني.
وشدد البيان، إن هذه المؤسسة "كانت شريكاً أصيلاً في صناعة مشاهد القتل الجماعي، ومنفذاً عملياً لأخطر مخطط استهدف المدنيين عبر أدوات التجويع والإبادة الجماعية في العصر الحديث".
وبالأرقام الموثقة، أكد الإعلام الحكومي، أن الاحتلال حوّل مراكز توزيع المساعدات التابعة لهذه المنظومة إلى مصائد للموت ومواقع قتل جماعي استهدفت المدنيين بصورة متعمدة وممنهجة.
وأوضح أن 2,615 شهيداً من ضحايا التجويع الذين وصلوا إلى المستشفيات، إضافة إلى 19,182 إصابة، سواء ارتقوا عند مراكز مصائد الموت التابعة لما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" أو على مسارات الشاحنات التي استخدمها الاحتلال كأداة للقصف المباشر وإزهاق الأرواح.
ومن بين هؤلاء الشهداء، 1,506 شهداء قتلهم الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات، في مشاهد تجسد جريمة تجويع وقتل مقصود.
ووثّق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، 1,109 شهداء ممن قتلهم الاحتلال داخل المراكز الأمريكية–الإسرائيلية ذاتها، نتيجة إطلاق النار والقصف خلال اقتراب المدنيين المُجوّعين أو الدخول إليها، بينهم 225 طفلاً، 852 بالغاً، و32 من كبار السن.
وتكشف هذه المعطيات أن ما سُمّي "مراكز إنسانية" كان في الحقيقة مواقع استدراج وإعدام ميداني للمدنيين ومصائد للموت، وليست بأي حال من الأحوال نقاط إغاثة أو حماية، وفق البيان.
وحمّل "الإعلام الحكومي" سلطات الاحتلال والمسؤولين عن "مؤسسة غزة الإنسانية GHF والجهات الأمريكية الراعية لمؤسسة GHF المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، والتي ستخضع للملاحقة القانونية على المستويات كافة.
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" تشغيل أول مركز لها في نهاية شهر مايو/أيار 2025، تحت ادعاء إنشاء "نظام آمن ومنظم لتوزيع المساعدات"، غير أن الوقائع أثبتت منذ اليوم الأول أن الهدف الحقيقي كان هندسة التجويع والتحكم في حركة المدنيين ودفعهم إلى نقاط مكشوفة يسهل استهدافهم وقتلهم، وليس تخفيف الأزمة الإنسانية، تبعًا للبيان.
وأضاف البيان: "شكّلت هذه الآلية نموذجاً أمريكياً–إسرائيلياً يقوم على إحكام السيطرة وإدامة المجاعة، وليس تقديم الإغاثة".
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي، أن المراكز التي أعلنت عنها المؤسسة، فقد بيّنت الوقائع أنها كانت مراكز قتل وليست مراكز مساعدات، وتشمل: مركز تل السلطان في رفح، والتي تحولت لاحقاً إلى أبرز مواقع القتل الجماعي، وممر "موراغ" جنوب قطاع غزة – مركز في منطقة مكشوفة شديدة الخطورة، إضافة لمركز ثالث في رفح أُعلن عنه لاحقاً، ومركز رابع في شمال مخيم البريج وسط القطاع.
وبيّن، أن كل هذه النقاط أصبحت فعلياً مصائد موت، وتعرض فيها المدنيون المُجوّعين لإطلاق النار المباشر، وحرمانهم من الغذاء، وإجبارهم على التحرك ضمن مسارات يتحكم بها الاحتلال لخدمة أهدافه العسكرية خلال الحرب.
إقرأ المزيد


