غنّام في قمة المرأة الفلسطينية: نساؤنا خط الدفاع الأول ويحملن كرامة الوطن رغم الألم
شبكة راية الإعلامية -

أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنّام، خلال كلمتها في قمة المرأة الفلسطينية -المرأة والتكنولوجيا والمال - أثبتت عبر التاريخ أنها خط الدفاع الأول في مواجهة الاحتلال، مشيدةً بصمود النساء في القدس وغزة والضفة، وبخاصة السيدة عفاف أبو عليا التي واجهت أحد المستوطنين في المغير بشجاعة وصمود، وبكل الفلسطينيات، الأسيرات اللواتي يدافعن عن كرامة فلسطين والعرب خلف القضبان.

جاء ذلك خلال مشاركتها بالقمة التي عقدت اليوم الأربعاء، بحضور رئيس الوزراء د.محمد مصطفى ووزيرة المرأة الفلسطينية منى الخليلي وعدد من الوزراء، ونخبة من القيادات النسوية من كافة المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني، والأجهزة الأمنية.  

وقالت إن" المرأة الفلسطينية اغتصبت من قبل الاحتلال وتنتهك حقوقها أمام صمت المجتمع الدولي الذي يتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين المرأة"، داعية الدول التي ترفع هذه الشعارات إلى أن تكون صوتا حقيقيا لحماية المرأة الفلسطينية، قبل الحديث عن أي شكل من أشكال التمكين.

وأضافت أن التمكين الاقتصادي للمرأة لا يمكن تحقيقه دون تمكين نفسي وثقافي واجتماعي، مؤكدة أن الحياة ليست وردية، لكن الإصرار والأمل هما ما يدفعان النساء للاستمرار. وشددت على أن النساء في الميدان، ومعهن الرجال والقيادة الوطنية، يواصلون دورهم من أجل أن يظل رأس الفلسطينيين عاليا.

وأوضحت المحافظ أن تمكين المرأة يبدأ من ضمان حقوقها بالميراث، معتبرة أن العادات والتقاليد هي التي ظلمت المرأة، بينما منحها الإسلام حقوقًا واضحة وعادلة. ودعت إلى تعزيز الوعي المجتمعي لضمان حصول النساء على حقوقهن دون اعتبارهن خارجات عن العادات أو التقاليد.

وفي سياق حديثها عن الانتخابات المقبلة، شددت غنّام على ضرورة أن ينصف القانون الجديد المرأة، خاصة مع التحول إلى نظام الترشيح الفردي. وطالبت بأن تكون مشاركة النساء في القوائم الانتخابية حقيقية لا شكلية، مؤكدة أن المرأة أثبتت قدرتها وجدارتها في مواقع المسؤولية.

وأضافت: "نحن لا نبحث عن منافسة أو مساواة شكلية، بل عن عدالة اجتماعية تعيد للمرأة حقها، فالعدالة قد تمنح المرأة أكثر مما تمنحه المساواة."

كما أشارت إلى الفجوة الكبيرة بين الألم الناجم عن اعتداءات الاحتلال وبين استمرار العمل الميداني، مؤكدة أن هذا ليس تناقضا بل إصرار على الحياة والإنجاز. ووجهت تحية خاصة للنساء العاملات اللواتي يقفن لساعات على الحواجز للوصول إلى عملهن وفي المؤسسات الأمنية، اللواتي يعملن بإيمان وانتماء رغم الظروف الصعبة وشح الإمكانيات.

 وأكدت على أن المرأة الفلسطينية تستحق الأفضل، وليس على حساب الرجال، بل بالشراكة معهم، لأن تغيير واقع المرأة هو خطوة أساسية لتغيير المجتمع بأكمله مضيفةً "قبل ان نمكن المرأة اقتصاديا يجب ان نمكّنها وعيا وثقافة ودعما من المجتمع الذكوري المحيط بها لتستطيع ان تعلي صوتها".



إقرأ المزيد