متابعات قدس الإخبارية: وسّعت قوات الاحتلال اعتداءاتها وانتهاكاتها بمدينة القدس المحتلة، خلال شهر نوفمبر الماضي، وسط تصاعد عمليات الاقتحام والهدم والتهجير. وشهد المسجد الأقصى تجاوزات خطيرة من قبل المستوطنين تمثلت باقتحامات واسعة وإدخال قرابين حيوانية إلى باحاته.

وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، أكثر من 4100 مستوطن. ووثق مركز معلومات وادي حلوة، اقتحام 8 مستوطنين للمسجد عبر باب الأسباط وهم يحملون قرابين حيوانية، وارتداء أحدهم أدوات الصلاة اليهودية.

ووثق المركز في تقريره الشهري، سماح شرطة الاحتلال لثلاثة متطرفين، بالصعود إلى المسجد الأقصى وإنشاد ترنيمة دينية داخل ساحاته، مشيرا إلى تواصل الصلوات اليومية والطقوس المختلفة في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.

وعلى صعيد الإخلاء القسري، أجبرت سلطات الاحتلال عائلتي شويكي وعودة على إخلاء عقاراتهما السكنية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، لصالح جمعية استيطانية، بما يهدف للسيطرة على نحو 5 دونمات و200 مترا مربعا في الحارة الوسطى من الحي، في حين سلّمت عائلات إخطارات بالإخلاء النهائي لصالح المستوطنين.

وعلى صعيد الهدم، نفذت قوات الاحتلال 5 عمليات هدم وإغلاق طالت منشآت سكنية وتجارية وزراعية في المدينة، فيما واصلت سلطات الاحتلال توزيع أوامر الهدم وإنذارات وقف البناء واستدعاءات لمراجعة البلدية، في إطار سياسة تفريغ المدينة من سكانها.

وفي ملف الاعتقالات، تواصلت عمليات الاعتقال اليومية في القدس، واستدعاء الأسرى المقدسيين بعد الإفراج عنهم للتحقيق، وفرض قيود مشددة عليهم. وكان من بين المعتقلين النائبين المبعدين عن القدس محمد أبو طير وأحمد عطون.

كما عُقدت خلال الشهر جلسة لمحاكمة الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، بدعوى “التحريض على الإرهاب” على خلفية كلمات تعزية ألقاها عام 2022، إضافة إلى نعيه رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في الأقصى عام 2024.

وسُجلت أكثر من 10 إصابات بالرصاص خلال إطلاق النار على الفلسطينيين الذين حاولوا الدخول إلى مدينة القدس خلال نوفمبر.

إلى ذلك، صعد المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين، وسُجلت حوادث اعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل على سائقي الحافلات العمومية والعاملة في المدينة. كما اعتدى المستوطنون على الممتلكات الفلسطينية، وسُجلت عمليات سرقة واسعة في أراضي المواطنين.