عقدت شركة تطوير مدينة أريحا الصناعية الزراعية اليوم لقاءً تعريفيًا مع عدد من المستثمرين المحتملين للاستثمار فيها، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، بهدف استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الشراكات المستقبلية، لا سيما بعد تجهيز المرحلة الثانية منها.

وفي بداية اللقاء، رحّب عطوفة الرئيس التنفيذي م. خالد العملة بالمستثمرين في المدينة الصناعية، وشكر الحكومة اليابانية ومكتب جايكا في فلسطين، داعيًا إلى ضرورة الاطلاع على الخدمات والحوافز والفرص الاستثمارية التي تقدمها المدينة الصناعية، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة بالتعاون مع القطاع الخاص لجذب استثمارات جديدة إلى المدينة وتعزيز دورها كمركز إقليمي للصناعات الزراعية والغذائية، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الصناعات الوطنية.

ورحّب ممثل مجلس إدارة شركة تطوير المدينة الصناعية م. محمد نجار في كلمته بالحضور الكريم، مشيرًا إلى أن الاستثمار في أريحا الصناعية هو استثمار مستدام بالشراكة مع الحكومة الفلسطينية والشركاء الدوليين من خلال الحكومة اليابانية لدعم القطاع الصناعي، مبينًا أنه تم تأجير المرحلة الأولى بالكامل على مساحة 140 دونم، وتم البدء فعليًا بتطوير المرحلة الثانية، حيث تم تأجير ما نسبته 55% من الجزء الأول منها.

وعبّرت السيدة يوشيكو ياماناكا، ممثلة مكتب الممثلية اليابانية في فلسطين، عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في المدينة الصناعية ضمن مبادرة “ممر السلام والازدهار” اليابانية، والتي تم إطلاقها عام 2006 لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وخلال اللقاء، قدّم فريق المدينة الصناعية من الهيئة والشركة المطوّرة عروضًا تقديمية شاملة حول الحوافز الاستثمارية والفرص التي توفرها الحكومة للمستثمرين، بالإضافة إلى الخدمات والبنية التحتية المتقدمة المتاحة داخل المدينة، مثل خدمات اللوجستيات والطاقة ومعالجة المياه، والمزايا الخاصة بالموقع الجغرافي، لا سيما قربها من معبر الكرامة واستمرار الجهود للعمل على إنشاء الطريق الحصري الذي يربط المدينة الصناعية بالشونة الأردنية.

كما تخلّل اللقاء جلسة نقاش تناول خلالها المشاركون التحديات والفرص المتاحة، واستمعوا إلى شرح مفصّل حول الدعم التقني والتسهيلات المقدّمة للمشاريع الصناعية والزراعية، كما تم تنفيذ جولة ميدانية على المرحلة الثانية للاطلاع على المساحات التأجيرية.