وكالة شمس نيوز - 12/9/2025 4:29:33 PM - GMT (+2 )
شمس نيوز -
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران، اليوم الثلاثاء، أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال، في حديث لوكالة فرانس برس، إن "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى" التي تنص على تبادل الأسرى والمعتقلين، ووقف الأعمال القتالية، ودخول المساعدات الى قطاع غزة.
وأضاف بدران أن "كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار".
وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني "وقف الخروقات والانتهاكات كافة وإدخال المساعدات بكميات كافية"، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على "إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً، وفتح معبر رفح (بين مصر وقطاع غزة) للأفراد والبضائع والمساعدات".
وذكر القيادي في "حماس" أن "الاحتلال يقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، ويواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، وتدمير المباني ومنازل المواطنين داخل الخط الأصفر (أي خط الانسحاب)، وهذا يمثل مواصلة للأعمال العسكرية".
وبيّن بدران، وفق ما نشرته حركة حماس عبر صفحتها على منصة "تليغرام"، أن الاحتلال ما زال يغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين، ويعرقل دخول الخيام والكرفانات المخصصة لإيواء النازحين، مشدداً في الوقت نفسه على أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر تمثل "امتداداً للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق"، ومؤكداً أن "هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن دون أي التزام فعلي"، وأن المرحلة الثانية "لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته".
الخط الأصفر"... مشروع إسرائيلي لتحويله إلى حدود دائمة لغزة
من جهة ثانية، اعتبر بدران أن تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، التي قال فيها إن الخط الأصفر في قطاع غزة يمثل "حدوداً جديدة"، "تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار". ونقل بيان للجيش الإسرائيلي، الأحد، عن زامير قوله إن "الخط الأصفر يشكّل خطّ حدود جديداً، خطّ دفاع متقدماً للمستوطنات، وخطّ هجوم".
ولا يزال التخطيط للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتبلور، حتّى لدى الإدارة الأميركية، إذ فعلياً لم يُحسم أي شيء بعد، وفق ما ذكره موقع "واينت" العبري أمس، مشيراً إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة صاغتا "الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة"، المكوّنة من 21 بنداً، وقد تضمنت توافقاً واضحاً على نزع سلاح حركة حماس.
ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، لبحث المراحل المقبلة من خطة وقف إطلاق النار في غزة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، التي أعلنت تاريخ لقاء الزعيمين، إنهما سيناقشان "الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار في غزة". وأضافت: "يمكن تنفيذ هذه المرحلة من الخطة، إما بالطريقة السهلة وإما بالطريقة الصعبة، لكن ستكون هناك نهاية لحكم حماس داخل قطاع غزة، ومستقبل مختلف للشعب الفلسطيني، ومستقبل أمني لإسرائيل أيضاً"، وفق قولها.
إقرأ المزيد


