وكالة إخبارية فلسطينية: واشنطن تسعى لعقد مؤتمر إعمار غزة على أراضيها بقيادة كوشنر
شبكة راية الإعلامية -

نقلت وكالة "صدى نيوز" عن مصادر رفيعة المستوى أن الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة برئيسها دونالد ترامب، أبلغت جمهورية مصر العربية برغبتها في عقد مؤتمر الإعمار على الأراضي الأمريكية، وذلك في إطار توجّه مباشر من الرئيس ترامب نفسه.

وجاء هذا الإعلان على خلاف ما كانت مصر قد طرحته في أكثر من مناسبة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي سابقًا ضرورة عقد المؤتمر في القاهرة، إلا أن الولايات المتحدة فاجأت الجميع بإعلان نيتها استضافة المؤتمر على أراضيها.

وأوضحت المصادر أن جاريد كوشنر هو من يقود هذا المشروع بالكامل، وهو الذي تولّى التواصل المباشر مع الجانب المصري لإبلاغهم بقرار عقد المؤتمر في الولايات المتحدة.

كما أكدت المصادر أن مؤتمر الإعمار لن يكون حدثًا واحدًا، بل سلسلة من المؤتمرات، حيث ستُعقد النسخة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، على أن تتبعها مؤتمرات فرعية محتملة في الإمارات أو قطر باعتبارهما من أبرز الممولين لإعمار غزة، فيما لم يتضح بعد الموقف السعودي من هذه الخطوة، حسب المصادر المطلعة.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال عقد المؤتمر على أراضيها إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها: مواءمة التوجهات مع السياسة الإسرائيلية وسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتعامل مع ملف الإعمار باعتباره صفقة تجارية مربحة تستفيد منها واشنطن ماليًا عبر جمع التمويل من الدول العربية والخليجية والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الداعمين، إضافة إلى منح شركات أمريكية أو إسرائيلية دور القيادة في عملية الإعمار.
ويأتي في هذا السياق وجود مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) الذي تشرف عليه القيادة المركزية الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل في مدينة كريات غات جنوب إسرائيل.

وأفادت المصادر أن توجهات الإدارة الأمريكية تشير إلى أن عملية الإعمار ستتركز في شرق غزة، حيث يتم نقل جزء من السكان إليها، بينما يبقى غرب غزة على حاله المدمر تحت سيطرة حركة حماس عند “منزوعة السلاح”، ليصبح هناك فصل بين شرق وغرب غزة في مشهد يشبه إلى حد كبير جدار برلين الذي كان يقسم المدينة إلى شطرين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الوكالة، فإن الخطة الأمريكية في حال انعقاد المؤتمر بالولايات المتحدة ستلقى دعمًا واسعًا من المجتمع الدولي، على غرار الدعم الذي حظيت به اتفاقية السلام التي أطلقها ترامب لإنهاء الحرب، ومن المتوقع أن غالبية دول العالم والاتحاد الأوروبي ستسير في هذا الاتجاه.

أما الموقف المصري، فتشير المصادر إلى أن القاهرة ستقف بحزم أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ولن تسمح بذلك مطلقًا. كما أن دعوات مصر السابقة لعقد المؤتمر على أراضيها جاءت انطلاقًا من حرصها على منع أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وضمان أن يكون الإعمار شاملاً لكافة قطاع غزة، لا مقتصرًا على مناطق محددة، إضافة إلى تحقيق ما يتوافق مع المصلحة الفلسطينية العليا.



إقرأ المزيد