وكالة شمس نيوز - 12/10/2025 8:59:22 PM - GMT (+2 )
شمس نيوز -
قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، إن اللحظة الفلسطينية لا تحتمل المناورة، وإن مواجهة حرب الإبادة ومشاريع التصفية تتطلّب مواقف واضحة لا حسابات رمادية.
وأضاف "مزهر" خلال كلمة ألقاها في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الشعبية، أن الشعب الفلسطيني، الممتد في مدنه ومخيماته، "يقف اليوم أمام محاولة أميركية – إسرائيلية لفرض الاستسلام تحت لافتة التسويات"، مؤكدًا أن الجبهة ترفض الخضوع لأي إملاءات تستهدف تفكيك المقاومة أو مصادرة قرارها.
وأكد مزهر أن شهداء طوفان الأقصى يشكّلون معيار الموقف، وأن دمهم يحظر على أي طرف العودة إلى نقطة ما قبل السابع من أكتوبر.
وجدد مزهر التأكيد أن الأسرى، وفي مقدمتهم "أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة، ليسوا ورقة تفاوض بل ركيزة للصمود السياسي"، وأن تجاهل دورهم هو إضعاف لبنية الحركة الوطنية.
ودعا إلى مبادرة وطنية جامعة تعيد توحيد ساحات العمل المقاوم، بعيدًا عن الحسابات الفصائلية، معتبرًا أن اللحظة "تفرض إعادة بناء الجبهة الداخلية قبل أي نقاش حول ترتيبات ما بعد الحرب".
وطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح دون شروط، محملًا الاحتلال مسؤولية تجويع السكان وتعطيل دخول المساعدات، ومؤكدًا أن "حقوق الناس الإنسانية لا تخضع لمزاج أمني.
وفي ملف غزة، شدد مزهر على ضرورة تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة، لا تخضع لوصاية دولية ولا لرقابة أمنية أجنبية، مع تأكيده أن سلاح المقاومة "بندٌ غير قابل للبحث" في أي ترتيبات مستقبلية.
وختم بالتشديد على حق العودة ورفض استهداف الأونروا باعتباره مدخلًا لتصفية قضية اللاجئين، داعيًا إلى توسيع الضغط الدولي على الاحتلال وفضح سياساته في المحافل المختلفة.
إقرأ المزيد


