حذرت نقابة أصحاب محطات المحروقات في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، من أزمة خانقة وغير مسبوقة تضرب قطاع الوقود والغاز، مؤكدة أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية قد تصل إلى توقف الحياة اليومية بشكل كامل.

وأوضحت النقابة في بيان صحفي أن جذور الأزمة تكمن في رفض البنوك العاملة استلام الأموال النقدية الناتجة عن مبيعات المحروقات، في الوقت الذي تظل فيه المحطات مطالبة بالوفاء بالتزاماتها المالية وتسديد الشيكات الصادرة لصالح هيئة البترول الفلسطينية. وأشارت النقابة إلى أن هذا الانسداد المالي يضع أصحاب المحطات في مأزق خطير يهدد قدرتهم على الاستمرار في تقديم الخدمة.

وشددت النقابة في بيانها على أن أصحاب المحطات ليسوا طرفاً في تحديد مصدر الوقود أو سعره كونهم لا يستوردونه مباشرة، مؤكدة أن أي إغلاق محتمل للمحطات في الأيام المقبلة لن يكون "خياراً أو احتجاجاً"، بل هو "نتيجة قسرية" لغياب الحلول المالية ونفاد القدرة على التشغيل.

وفي ختام بيانها، وجهت النقابة نداءً عاجلاً إلى الجهات الرسمية والمسؤولة للتدخل الفوري والضغط الجدي على القطاع المصرفي لإيجاد حل جذري لأزمة توريد الأموال. وحذرت من أن توقف هذا القطاع الحيوي يعني دخول المحافظات في حالة شلل كامل، مطالبة بضرورة تدارك الموقف قبل فوات الأوان.