وكالة سوا الاخبارية - 12/23/2025 10:25:23 PM - GMT (+2 )
يُعد الفريق أول ركن محمد الحداد أحد أبرز الوجوه العسكرية في ليبيا خلال العقد الأخير. فمنذ تعيينه رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي، ارتبط اسمه بمحاولات توحيد المؤسسة العسكرية وإعادة هيكلتها في ظل انقسام سياسي وعسكري معقد.
محمد الحداد ويكيبيديا1. المعلومات الشخصية
الاسم الكامل: محمد علي أحمد الحداد.
مكان الميلاد: مدينة مصراتة، ليبيا.
الرتبة العسكرية: فريق أول ركن (أعلى رتبة عسكرية في الجيش الليبي).
المنصب الحالي: رئيس الأركان العامة للجيش الليبي (حكومة الوحدة الوطنية).
البدايات والموقع العسكري في مصراتةينحدر الفريق محمد الحداد من مدينة مصراتة، وبرز كقيادي ميداني بارز عقب أحداث عام 2011. قبل توليه المناصب العليا في الدولة، عُرف بقيادته لـ "لواء الحلبوص"، وهو أحد أكبر وأهم التشكيلات العسكرية في مدينة مصراتة، والذي لعب دوراً محورياً في العديد من العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة الغربية.
في يونيو 2017، تم تكليفه بمهام آمر "المنطقة العسكرية الوسطى"، وهي المنطقة التي تشمل مساحات جغرافية إستراتيجية، مما عزز من نفوذه كقائد عسكري قادر على إدارة ملفات أمنية معقدة وتأمين مناطق حيوية.
رئاسة الأركان العامة للجيش الليبيجاء التحول الأبرز في مسيرة محمد الحداد المهنية في 29 أغسطس 2020، عندما أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني آنذاك، فائز السراج، قراراً بتعيينه رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي، وترقيته إلى رتبة فريق أول.
استمر الحداد في منصبه عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حيث حظي بثقة السلطة التنفيذية الجديدة، واستمر في أداء مهامه كأعلى سلطة عسكرية في المنطقة الغربية من البلاد.
دوره في جهود توحيد المؤسسة العسكريةاتسمت فترة تولي الحداد لرئاسة الأركان بمساعٍ حثيثة للتقارب مع الأطراف العسكرية في شرق ليبيا. فقد سجل التاريخ العسكري الليبي الحديث لقاءات "غير مسبوقة" جمعته بنظيره في المنطقة الشرقية، الفريق أول عبد الرزاق الناظوري.
لقاءات سرت وطرابلس: شارك الحداد في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتقى بالناظوري في مدينتي سرت وطرابلس، في خطوات كانت تهدف إلى:
بناء الثقة بين القادة العسكريين من الطرفين.
بحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
مناقشة تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود والجنوب الليبي.
العلاقات الدولية والدور الدبلوماسي العسكري
لم يقتصر دور الحداد على الجانب الميداني، بل قاد دبلوماسية عسكرية نشطة. زار عدة دول إقليمية ودولية لبحث التعاون العسكري، ومن أبرز محطاته:
تركيا: حيث وقع عدة اتفاقيات لتدريب القوات الليبية وتطوير القدرات العسكرية.
إيطاليا: وقع خلال زيارته لروما في عام 2023 اتفاقاً فنياً لتدريب القوات الخاصة الليبية.
دول الجوار: أجرى زيارات رسمية إلى تونس والجزائر لتعزيز التنسيق الأمني الحدودي ومكافحة الإرهاب.
نهاية الرحلة: حادثة طائرة أنقرةفي ديسمبر 2025، تصدر اسم الفريق محمد الحداد عناوين الأخبار العالمية عقب حادث مأساوي في تركيا. فبعد إقلاع طائرته الخاصة من مطار "أسن بوغا" في أنقرة متجهة إلى طرابلس، أبلغ قائد الطائرة عن عطل فني وطلب هبوطاً اضطرارياً في منطقة "هيمانا".
انقطع الاتصال بالطائرة ليعلن لاحقاً عن سقوطها ووفاة الفريق الحداد برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم رئيس أركان القوات البرية ومدير جهاز التصنيع العسكري، مما شكل صدمة كبيرة في الأوساط الليبية وخسارة لأحد أهم مهندسي التوافق العسكري في البلاد.
المصدر : وكالة سواإقرأ المزيد


