غزة – شبكة قدس:  تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع ظروف إنسانية مأساوية يعيشها مئات آلاف النازحين الذين غرقت خيامهم تحت مياه الأمطار في خانيونس جنوب القطاع.

ومنذ ساعات منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم، استهدفت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع بالمدفعية والطيران الحربي.

 فقد شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على مناطق شمال شرقي غزة، ثم تبعتها غارات مكثفة على منطقة الشيخ زايد شرق بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة على أجواء شرقي مخيم البريج وسط القطاع.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية جنوبي مواصي مدينة رفح وشرقي خانيونس جنوب القطاع، في حين أطلقت طائرة مروحية للاحتلال النار شمالي رفح وشرقي خانيونس صباح اليوم، وتواصلت الغارات المتفرقة على مدينة رفح وعدة مناطق من مخيم جباليا شمال القطاع.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مآساة إنسانية جديدة بفعل الأمطار والمنخفض الجوي؛ بعدما غمرت مياه الأمطار والبحر خيام النازحين.

وقال أحد النازحين قال: "منذ أمس لم ينم أحد بسبب الأمطار"، فيما قالت نازحة بعد انهيار خيمتها: "كل شي راح.. الخيام وقعت علينا"، وذلك في ظل استمرار الحصار ومنع وصول الإغاثة الكافية والكرافانات وإعادة الإعمار، ما يفاقم أوضاع العائلات التي تعيش البرد والجوع والشتاء بلا مأوى.

وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاحتلال "لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا يزال يمارس سياسة القتل والتجويع"، مطالباً الإدارة الأمريكية بالضغط على نتنياهو لتنفيذ الاتفاق بكل بنوده والانتقال للمرحلة الثانية منه، ومؤكداً أن لجنة إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية تعبّر عن إرادة الشعب وليست جسراً للوصاية.