نقلة نوعية في الصراع ضد كورونا.. لقاح "واسع النطاق" يبدأ تصنيعه قريبا
-
باتت مختبرات تابعة للجيش الأميركي على ثقة بتحديد "شكل ما" من اللقاح لفيروس كورونا المستجد سيتم طرحه بحلول نهاية العام الحالي، إلا أنها لفتت إلى أن طرحه على نطاق واسع سيتطلب وقتا أطول، لا سيما وأن الكثير لا يزال مجهولا بشأن وباء كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس، وفقا لما نقل موقع "ماك-كلاتشي-دي-سي" الأميركي.
 

ويعمل علماء الجيش على لقاح مرشح لمواجهة أزمة الفيروس، بشكل منفصل عن جهود تقوم بها أربع جهات كبرى من القطاع الخاص، والتي دخلت مرحلة الاختبارات السريرية، ضمن عملية "وارب سبيد" المدعومة من الحكومة الأميركية لاكتشاف وتطوير لقاح لفيروس كورونا بحلول نهاية العام.

ورغم تركيز الحكومة على التوصل للقاح يقي من الفيروس بحلول نهاية عام 2020، إلا أن المؤشرات ترجح أن طرحه قد يتم العام المقبل، بحسب تصريحات لأحد العلماء التابعين للجيش.
 

وبحسب د. كايفون مودجاراد، مدير قسم الأمراض المعدية الطارئة في معهد "والتر" للأبحاث العسكرية، فإن الخطوة التالية بشأن تطوير لقاح لكوفيد-19 في مختبرهم ستتم بعد أيام فقط. وقال: "قمنا بإعطاء نسخ مختلفة من لقاحنا لمئات الفئران، وسنتخذ قرارا بشأن أي واحد هو الأفضل لنتقدم به إلى مرحلة التصنيع الأسبوع المقبل"، قال مودجاراد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دفع نحو وضع جدول زمني صارم لتطوير لقاح فيروس كورونا.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر يوم الثلاثاء إن "اللقاحات تسير قدما بشكل جيد حقا، وكذلك العلاجات". وأضاف ترامب إن الجهود بشأنها "تتحرك بشكل أسرع من المرتقب. أخبار جيدة أمامنا من عدة نواحٍ".

وبينما عبر الباحثون في الجيش عن ثقتهم بأن ما تهدف إليه إدارة ترامب أمر واقعي، أشاروا إلى أن هناك العديد من النقاط المجهولة في بحثهم المتواصل بشأن وباء كوفيد-19 .

وتسبب فيروس كورونا بمقتل أكثر من 105 آلاف شخص في الولايات المتحدة وحدها.

ولا يعرف العلماء حقيقة إن كانت الأجسام المضادة لدى المرضى السابقين تقدم أي مستوى من الوقاية المناعية لدى تعرضهم له مرة أخرى، الأمر الذي يصعب تحديد إن كانت أي من اللقاحات المرشحة، بما فيها تلك التي يقوم الجيش بتطويرها، قادرة على توفير مناعة متينة وطويلة الأمد للبشر.

ورغم ذلك، تسعى مختبرات الجيش للتفكير على مدة أبعد من تفشي الوباء الذي شهده العام الحالي، وتتطلع للتوصل إلى لقاح قادر على التعامل مع أي تغيرات مستقبلية قد تطرأ على فيروس كورونا.
المصدر: الحرة